الكتاب المقدس يحمل في ذاته، دلالة وصدق وحيّه.
يؤمن المسيحيون، بأن الكتاب المقدس، هو كلمة الله الموحى بها، ولا يوجد أي تبديل، أو تحريف، نصوصه. ولقد حاول الشيطان، وباستمرار، عبر الزمن، تسويق هذه الفكرة الخبيثة، بأشكال مختلفة
وقبل سرد الأدلة على صحة الكتاب المقدس، وعدم تحريفه، يمكننا طرح عدة تساؤلات، منها: مَن قام بالتحريف؟ متى؟ لماذا؟ كيف؟ أين؟ أين النص الأصلي الغير محرف؟ سنجد الإجابة على هذه التساؤلات، "الله أعلم"!
خمسة براهين على صحة الكتاب المقدس
وحدة موضوعه : استخدم الروح القدس حوالي 40 شخص في تسجيل الوحي (2بطرس21:1)، عاشوا على فترة زمنية قدرها 1600سنة، و برغم إختلاف معيشتهم و ثقافتهم، إلا أنه لا نجد أي إختلاف في وحدة الكتاب المقدس، و نضيف على ذلك أيضًا، أنهم دوّنوا حقائق فوق إدراك عقولهم، مثل الحديث عن عذراء تحبل (إشعياء 14:7)، آلام الصليب (مزمور16:22). كما أنهم كانوا أُمناء في تسجيل أخطائهم، وسلبياتهم (مزمور51)، وذلك لنحذر منها نحن. وهنا قد يأتي اعتراض و يقول: "كيف يُسمى بالكتاب (المقدس)، و به أحداث و أعمال مُخجلة، مثل ما حدث من بنات لوط مع أبيهم (تكوين32:19)، و ما حدث من داود (2صموئيل11)؟". وللرد نقول: ما حدث هذا لم يكن بتشريع وموافقة من الله، بناء على وصايا منه، بل كان ناتج من فساد البشر، و الذي يتابع هذه الأمور، يُدرك كيف عاقب الرب هؤلاء، و كيف كانت هناك نتائج و حصاد مرير لما ارتكبه .
دقته التاريخية: ومع أن الكتاب المقدس ليس كتاب تاريخي، إلا أنه دقيق في سرده للتفاصيل التاريخية، والأسماء، والأماكن، والأحداث، وغيرها، يمكنك قراءة على سبيل المثال (لوقا 1:3و2 ).
صدق نبواته: قال أحد دارسي الكتاب المقدس، إنه يحتوي على 10385 نبوة، منها 333 نبوة بالعهد القديم خاصة بالمسيح، تمت بحذافيرها، و مازالت موجودة بالتوراة، نسرد البعض منها كالتالي:
- ميلاد المسيح 732 ق.م (إشعياء 14:7)، تحققت في العهد الجديد في (متى 23:1).
- دخول المسيح أورشليم 487 ق.م (زكريا 9:9)، تحققت في العهد الجديد في (متى 5:21).
- موته و آلامه 713 ق.م (إشعياء 53)، تحققت في العهد الجديد في (يوحنا 15:19-20)، وبقية الأناجيل. كما أن هناك الكثير من النبوات، التي حتمًا ستتحقق في المستقبل، وعلى رأسها حقيقة مجيء المسيح ثانية. في العهد الجديد 260 أصحاح، منهم 200 أصحاح، فيه ذكر لهذه الحقيقة المؤكدة.
- كثرة وقدم مخطوطات: يوجد لدينا اليوم 24600 مخطوطة للكتاب المقدس، و لا واحد منها يختلف عمَّا هو موجود بين أيدينا. من بين هذه المخطوطات "مخطوطات قمران"، التي اُكتشفت سنة 1947م، و بالفحص اتضح أنها وضعت هذه عام 68م، أي لها حوالي 1900 سنة، و تحتوى على أجزاء من العهد القديم، و سفر إشعياء كله، وقد جاءت هذه القصة كاملة بجريدة الأهرام المصرية بتاريخ 24- 9- 1991م .
- دقة محتوياته العلمية: إن الكتاب المقدس، ليس كتاب علمي، لكن عند ذكره لحقيقة علمية، إنما يذكرها بكل دقة، مثلاً:
- كروية الأرض (إشعياء 22:40)، اكتشف كولومبوس هذا الأمر في 1492م ، لكن سبق الروح القدس وسجلها من آلاف السنين.
- دوران الأرض : اكتشف جاليليو حقيقة دوران الأرض سنة 1564، ووقتها اتهمه الكل بالجنون، وتمت محاكمته، ولكن الكتاب كان قد سبق، وذكر ذلك (أيوب 14:38). حقًا:
"إلى الأبد يا رب كلمتك مُثبتة في السماوات" (مزمور89:119).
كلمني عن صحة الكتاب المقدس