على الشاب والشابة، المقبلين على الخطبة والزواج، أن يضع كل منهما الأمور التالية، قبل اختيارهما، وأن يفكروا بجدية، لأهمية ذلك القرار:
- قد لا تكون الظواهر مثل البواطن. فعلينا أن نحذر الاندفاع الجنوني أو العاطفي، أو مجرد اقتراح أحد الناس، ولو كان أعز الناس لدينا، بدون فحص في أمر هو أخطر شأن من شؤون الحياة.
- إن الطرف الآخر سيكون شريكًا طول العمر. إنْ كان بصحة جيدة أو سقام، بأخلاق فاضلة أو بأخلاق رديئة، إن بعلم أو بجهل.
- إن الشريك الآخر سيكون أماً أو أباً للأولاد، وهم أعز مَن لهما في هذه الحياة، سيكونا المدرسة الأولى لتربيتهم، فإما أن يكونا سببًا في كونهم في أفضل حال، إذا كان الاختيار صحيح ومناسب، أو شيئًا رديئًا مماثلاً لاختيارهم الرديء.
- إن هذا الاختيار سيقرر مصيرهما في المجتمع إلى أبعد الحدود، وهو إما أن يكون دافعًا إلى السعادة والنجاح أو إلى الشقاء والفشل.
- إن هذا سيكون له مساهمته في تقرير طبيعة حياتهم الروحية مع الله، بما سيطبعه فينا من أخلاق بتفاعلنا مع الشريك الآخر.. فلنعلم يقينًا أن اختيار الشريك الآخر في الزواج، هو أعظم اختيار لنا بعد اختيار تسليم حياتنا للّه.
هل كل زواج من اللّه؟
كلا، بل يوجد زواج من الشيطان، يتمم به مآربه، كزواج أخآب وإيزابل، ويوجد زواج من البشر، بتدخل الجسد والتسرع، كزواج إبراهيم بهاجر، مما سبب له و سارة و هاجر وولدها متاعب، ويوجد زواج حسب مشيئة اللّه كزواج إسحق برفقة.
لذلك يجب أن نحترس لئلا نسقط في نوع الزواج الأول أو الثاني... بل يكون زواجنا كالنوع الثالث بترتيب اللّه وإرشاده.
كيفية الاختيار الصحيح لشريك الحياة؟
على الشاب أو الشابة معرفة التالي، لمساعدتهم في اتخاذ القرار المناسب:
- فهم ما هو الزواج
- معرفة النفس جيدًا، وبناء عليه تحديد ملامح الشريك الآخر.
- اختيار الوقت المناسب.
- اختيار من المكان المناسب.
- اختيار الشخص المناسب.
و بمعونة من الله، سنتناول هذه النقاط بشيء من التفصيل، العدد القادم بمشيئة الرب، تابعونا....
اختيار شريك الحياة فى الزواج