تخطي للذهاب إلى المحتوى

بولس الرسول من مضطهد إلي مخلًّص

27 فبراير 2025 بواسطة
بولس الرسول من مضطهد إلي مخلًّص
اذهبوا وتلمذوا

في صفحات التاريخ المسيحي، يُسطِّر التاريخ قصص عظيمة لرجال ونساء، آمنوا بالرب يسوع المسيح، وتحملوا الصعاب في سبيل نشر كلمة الحق. ومن بين هؤلاء العظماء، يبرز اسم "بولس الرسول"، الذي تحول من مُضطهِد للمسيحيين، إلى مُبشِّر مُخلِص لتعاليم الرب يسوع المسيح. فما هي رحلة إيمان بولس الرسول؟

نشأة يهودية صارمة:

ولد "بُولُس"، واسمه باللغة العبرية "شاول"، في مدينة طرسوس في كيليكية، لعائلة يهودية غنية ومحترمة. تلقى تعليمًا دينيًا صارمًا، وتنشأ على تعاليم التوراة، وكان متحمسًا للدين اليهودي وتقاليده.

اضطهاد المسيحيين:

مع انتشار المسيحية في العالم، شعر شاول بأن هذا الفكر الجديد، يهدد الديانة اليهودية، فبدأ باضطهاد المسيحيين وملاحقتهم.

التحول على طريق دمشق:

في أحد الأيام، بينما كان شاول في طريقه إلى دمشق، لمطاردة المسيحيين، توقف بسبب رؤيا سماوية عظيمة، حيث ظهر له الرب يسوع المسيح. نتيجة لهذه الرؤيا، آمن شاول بالرب يسوع المسيح، وتغيرت حياته إلى الأبد.

الإيمان والتبشير:

بعد إيمانه، كرس بُولُس حياته لخدمة المسيح، والتبشير كلمة الإنجيل. سافر بولس إلى مختلف أنحاء العالم، وأنشأ كنائس، ونشر تعاليم الرب يسوع المسيح. واجه بولس العديد من الصعاب خلال رحلته، من سجن وضرب وتهديد بالموت، لكنه لم يتراجع عن إيمانه، بل ظل مخلصًا لنشر رسالة السلام والمحبة، رسالة المسيح يسوع له كل المجد.

إرث خالد:

رقد في الرب، بولس الرسول، كان ذلك في روما عام 67 ميلاديًا، لكن تعاليمه وإيمانه لم يموتوا معه، بل استمرت رسالته في نشر النور والمحبة في العالم. يعتبر بولس الرسول أحد أهم الشخصيات في التاريخ المسيحي، ولد ليكون مُضطهِدًا، لكن الرب أراده أن يكون مُبشِّر لحُبّه.

فما هي الدروس التي نستطيع أن نتعلمها من رحلة إيمان بولس الرسول؟

    • لا تحكم على الآخرين من خلال مظهرهم أو آرائهم، فالله قادر على تغيير أي قلب.
    • لا تخف من التغيير، فالله قد يريدك أن تسلك طريقًا مختلفًا تمامًا.
    • ثق بوعد الله، فالله قادر على تحقيق أي شيء.
    • الإخلاص في خدمة الرب، والعمل.

آمين



بولس الرسول من مضطهد إلي مخلًّص
اذهبوا وتلمذوا 27 فبراير 2025